اطلق وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة فعاليات الوزارة بمناسبة احتفالات المملكة بالمئوية الثانية للدولة الأردنية اليوم الخميس، بالتعاون مع مركز العالم العربي للتنمية الديمقراطية وحقوق الإنسان بالشراكة مع مؤسسة هانز زايدل الألمانية.
وقال المعايطة إن الاحتفال بالمئوية الثانية يأتي بالتواصل مع الشباب تأكيداً على دورهم في المجتمع وتعزيزاَ لمشاركتهم في الحياة السياسية لمواصلة مسيرة التطوير والبناء للمئوية الثانية وتحقيق الإنجاز الذي ننشده جميعاً.
مؤكداً أن الشباب هم صلب اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يركز دائماً على دعمهم، وتمكينهم سياسياً واقتصادياً، وأن الوزارة استجابت للتوجيهات الملكية السامية تنفذ العديد من البرامج التي من شأنها تعزيز مشاركة الشباب في العمل السياسي العام.
وتحدث المعايطة عن قيام الوزارة بعقد سلسلة لقاءات حوارية مع الأحزاب السياسية للتباحث في القوانين الناظمة للحياة السياسية؛ قانوني الانتخاب والأحزاب، قائلا "هنا نلتقي اليوم معكم ممثلين للشباب للاستماع إلى آرائكم والأخذ بها بعين الاعتبار".
واشار المعايطة أن الدولة الأردنية في مئويتها الأولى رافقها تطوير في مختلف المجالات العلمية والمعرفية والثقافية والاجتماعية والخدماتية وأصبح لدينا بنية تحتية ومؤسسات عريقة نفتخر بها ونتطلع مع الأجيال لاستمرارية البناء والتطوير والنهضة.
ودعا إلى عدم التقليل مما تم إنجازه خلال المئوية الأولى في ظل تكاتف الجهود وتوحيد الإرادة لدى القيادة الهاشمية والشعب الأردني ما يعزز الحالة السياسية، منوهاً إلى أن نسبة الأمية كانت في الخمسينيات من القرن الماضي بلغت نحو 85 بالمئة واليوم الأمية اصبحت نسبة متدنية جداً.
وأكد الوزير المعايطة أهمية مشاركة الشباب في الحياة السياسية ووصولهم للبرلمان حيث ركزت الوزارة في حملتها للتشجيع على المشاركة في الانتخابات 2020 على فئة الشباب. منوهاً إلى أن الأوراق النقاشية لجلالة الملك تحمل برنامجاً واضحاً بهذا الخصوص.
من جانبه؛ قال أمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية رئيس لجنة الأحزاب الدكتور علي الخوالدة أن الأردن يعتبر من الدول التي تقدمت نحو التطوير والتحديث وتعزيز منظومة البناء بمختلف مجالات الحياة بما فيها السياسية والبرلمانية.
وأضاف الخوالدة أنه وفي ظل الاحتفالات بمئوية الدولة جاءت توجيهات جلالة الملك بالعمل على إعادة النظر بالقوانين الناظمة للحياة السياسية وهو المطلوب بالمرحلة المقبلة.
وأشار إلى أن الوزارة ستعمل من خلال جلسات حوارية مع الأحزاب والنقابات والمنظمات والشباب والمرأة على البحث في الملاحظات والآراء والمقترحات للأخذ بها بجدية.
وخلال الحفل دار نقاشا موسعاً بين الشباب الحضور، حيث تحدث الشباب عن أهمية تعزيز مشاركتهم في الحياة السياسية وفتح الآفاق أمامهم، وقدم الشباب مقترحات من شأنها تفعيل دورهم في المشاركة السياسية وتحسين جودتها .
منها العمل على تنفيذ المزيد من الجلسات الحوارية والتدريبية من شأنها زيادة فعالية المشاركة السياسية للشباب وطرح دراسة تشمل توصيات الشباب لكي يتم تنفيذها على أرض الواقع وبرامج لزيادة الوعي المجتمعي فيما يتعلق بالانتخابات وتشجيع الشباب على المشاركة فيها، وزيادة التثقيف السياسي لكافة فئات المجتمع بشكل متساوي في جميع المحافظات، والتركيز على توجيه واضح للمناهج الدراسية بحيث تشمل التوعية السياسية وتثقيف فئة طلاب المدارس فيما يتعلق بالعملية السياسية.