التقى وزير الشؤون السياسية والبرلمانية عبد المنعم العودات، في مبنى الوزارة، أمين عام حزب المحافظين الاردني طلال الشرفات وعدد من قيادات المكتبين السياسي والدائم للحزب.

واكد العودات، أننا اليوم في مرحلة تاريخية فارقة من مسيرة وطننا، تتطلب من الجميع مسؤولية كبرى، وفي مقدمة ذلك الأحزاب السياسية التي نراهن عليها في إنجاح مشروع التحديث السياسي، وإن دور الأحزاب في هذه المرحلة يتجاوز العمل التقليدي، ليصبح دوراً محورياً في صياغة البرامج الوطنية، وتأطير المشاركة الشعبية، وتمكين الشباب والمرأة من الانخراط في العمل العام، بما يضمن أن يكون البرلمان المقبل برلماناً حزبياً برامجيّاً يعكس آمال الأردنيين وتطلعاتهم.

واضاف العودات ان الأردن استطاع أن يحافظ على استقراره على الرغم مما يجري في المنطقة من احداث وتطورات، مشيرا إلى ان الوضع الراهن والظروف المحيطة تتطلب من الأحزاب السياسية ان تكون جسراً بين الدولة والمجتمع، حاملةً هموم الناس، وصانعةً لبرامج واقعية قابلة للتطبيق، الى جانب دورها في تعزيز المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية والحزبية، وصون الوحدة الوطنية لتحصين جبهتنا الداخلية والحفاظ على منعتنا ومناعتنا واستقرارانا.

من جانبه، اكد الشرفات ان الهدف الرئيسي للحزب هو الارتقاء في العمل الحزبي الى مستوى التطلعات الملكيّة والحفاظ على مصالح الوطن العليا، وايجاد القواسم المشتركة مع الاحزاب الاخرى في الوسط المحافظ. والتأكيد على ان العمل السياسي والحزبي يجب ان يكون ضمن نطاق الدستور، ورفض الخطاب الموازي للدولة، وتقديم الاولويات الوطنية على المصالح الحزبيّة والفرديّة الضيقة، واسناد الحكومة في دعم مواقفها على مستوى التحديات الخارجيّة الخطيرة، وتوحيد الصف الوطني في ظل الظروف الراهنة، وتفعيل الخطاب الوطني الذي يسهم في بناء الوطن ونهضته ورفعته.

كما اكد الحضور من الحزب، ان تفعيل المواطنة وتعزيز دور الشباب بالانخراط في الاحزاب هو الهدف الذي يسعى اليه الحزب من خلال العديد من الافكار الريادية والادوات الرقمية التي تدعم ذلك، مشددين على ضرورة اشراك الاحزاب السياسية في الحوار حول مختلف القضايا والتشريعات مع الحكومة، واهمية العمل على ازالة الصورة النمطية والمخاوف لدى الشباب حول العمل الحزبي، وان يكون لإعلام الدولة دورا رئيسياً في ذلك.