Logo 2 Image




عزايزة يلتقي سيدات في "غور الصافي"‎

قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس وجيه عزايزة : أننا أمام مرحلة مناسبة لإنضاج الحوار إلى جانب سعي المواطن نحو ممارسة العمل السياسي والحزبي فهو طوق النجاة في المستقبل في ظل التطورات التي نشهدها الآن، حيث أن عملية التحديث السياسي تتطلب معرفة ماهي الاحتياجات المطلوبة في كل منطقة وكيفية التعامل معها ضمن برامج وخطط عمل وطنية ومحلية واضحة.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية، اليوم الثلاثاء، مع عدد من سيدات غور الصافي حول "مشاركة المرأة في الحياة السياسية في ضوء منظومة التحديث السياسي" بالتعاون مع مركز الأميرة بسمة للتنمية البشرية والصندوق الاردني الهاشمي (جُهد)، وضمن أعمال مشروع "تمكين المرأة لأدوار الريادة" الذي تنفذه الوزارة بالشراكة مع منتدى الاتحادات الفدرالية. وأدارات الجلسة الدكتورة إيمان الحسين بحضور عضوة مجلس النواب السابقة صباح الشعار.

 

وأشار عزايزة إلى إن الحوار الذي دار خلال هذه الجلسة مع سيدات منطقة غور الصافي والأفكار والطروحات التي استمع اليها تدل على انهن من الأغنى ثقافة فالمشاركة في العمل العام والعمل السياسي غير مرتبطة بالحالة الاقتصادية أو الجغرافية، حيث إن المناطق التي تشهد عملاً سياسيا كثيفا نسبة المشاركة في العملية الانتخابية بها منخفضة والمناطق التي تشهد عملاً سياسيا قليلاً نسبة المشاركة في العملية الانتخابية بها مرتفعة. داعياَ المشاركات إلى ضرورة الاستفادة من القوانين والتشريعات لتعزيز مشاركتهن وزيادة تمثيلهن في مواقع صنع القرار ومن خلال الاحزاب السياسية.

 

وقال عزايزة خلال الجلسة أن سيدات مناطق الاغوار لسن بعيدات عن ما نسعى إليه في عملية التحديث السياسي حيث إن أنشطة الوزارة تركز على تمكين السيدات والشباب في كافة مناطق المملكة وبالتركيز على مناطق الأطراف، مبينا أن هذه الجلسة جاءت لأهمية السعي نحو تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في الحياة السياسية والحزبية وانصاف منطقة غور الصافي من خلال العدالة بالتواصل مع المواطنين فيها إلى جانب التركيز على دور الإعلام في الوصول إلى هذه المناطق لتغطية الفعاليات المتعلقة بالتحديث السياسي فيها والتعبير عن متطلبات هذه المرحلة.

 

‎‎وأشارت المشاركات إلى أن هناك العديد من النساء في المنطقة من الرياديات التي وصلن لتمثيل الاردن في المحافل الدولية، إذ المرأة في الأغوار تتمتع بالقوة والمثابرة ولا تتوانى عن خوض التجربة للوصول الى مواقع صنع القرار، لافتات الى وجود نساء متميزات في كافة المجالات رغم التحديات التي يعانين منها داخل مجتمعاتهن وضرورة توفير الحلول لهذه التحديات وصولا الى تمكين المرأة سياسياً.

 

وبينت المشاركات  بأن الظروف والصدف هي من اوجدت سيدات المنطقة في مواقع صنع القرار وليس لثقة المواطن بأهمية دور المرأة فيها فالعمل التنموي والمجتمعي ساهم بوصول المرأة الاردنية وتوليها  مختلف المواقع القيادية، مطالبات بإيجاد مظلة رسمية اساسية معنية بتمكين المرأة سياسيا لتدريب وتأهيل النساء خاصة في منطقة الأغوار وتعزيز مفاهيم العمل السياسي والحزبي لديهن و الى جانب وجود صالونات سياسية للسيدات في كافة مناطق المملكة للاستفادة من تجارب الشخصيات القيادية من صناع القرار بالاخص النساء القياديات.

 

من جانبه، أشار مدير مركز الأميرة بسمة للتنمية البشرية في الكرك علي الصعوب إلى أن الصندوق الاردني الهاشمي بفروعه ال ٥٢ المنتشرة في أرجاء المملكة يهدف إلى تنمية المجتمعات المحلية اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا من خلال تنفيذ الاستراتيجات الوطنية وتطبيق مبدأ الحكم الرشيد داخل المجتمع. مضيفا ان محور عمل الصندوق هو التنمية البشرية وتحقيق الأمن الانساني المبني على المنهجية الحقوقية وتوفير سُبل العيش الكريم.

 

ولفت صعوب إلى أن الصندوق يؤمن بدور وأهمية مشاركة المرأة في كافة القطاعات خاصة في عملية رسم السياسات العامة ،وذلك من خلال العديد من البرامج التي يقدمها لتمكين السيدات وبناء قدراتهن في مجال المشاركة العامة وحملات كسب التأييد إلى جانب مساندة السيدات في العملية الانتخابية مرشحات وناخبات. مؤكدا على ضرورة السعي نحو ايجاد مدرسة لتمكين النساء سياسيا على مستوى المملكة.

 

وتم عقد جلستان حواريتان؛ الجلسة الأولى تحدثت خلالها عضوة مجلس النواب السابقة صباح الشعار حول "تحديات وفرص النساء في المشاركة بالأحزاب السياسية والانتخابات القادمة"، والجلسة الثانية تحدثت خلالها المديرة التنفيذية لمكتب منتدى الاتحادات الفيدرالية في الاردن تالا خريس ومديرة مديرية المجتمع المدني في الوزارة نايفة اللوزي حول "دليل مشاركة المرأة الاردنية في المجالس المنتخبة".


كيف تقيم محتوى الصفحة؟